ماذا فعلت حتى تقول لي ذلك !

يختلف بعض الناس في قبول النصيحة إيجابا وسلبا فلو قيل لك اتق الله أو خف ربك أو راقب الله لكان رد البعض جعلنا الله من المتقين والبعض الآخر يقول لك على أي حالة رأيتني أو ماذا فعلت حتى تقول لي ذلك  . وغالبا لا ينصحك بهذه النصيحة إلا شخص مسلم سني مثلك ، ولكن انظر إلى هذا الرد الإيجابي الرائع لأمير المؤمنين هارون الرشيد رحمه الله .

وقف يهودي للخليفة هارون الرشيد فقال :

اتق الله يا أمير المؤمنين !

فنزل هارون عن دابته وخر ساجدا لله وقضى حاجة اليهودي .

فقيل له : أتفعل هذا مع يهودي ؟

فقال : ذكرت قوله تعالى ” وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ” سورة البقرة .

انظر إلى قبول أمير المؤمنين هارون – والكلام للمؤلف – لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فلم يقدم هواه وعاطفته ومصلحته الشخصية . فكيف بحال من هو دون أمير المؤمنين هارون . انتهى .

فالمطلوب منك أيها المبارك أن تقبل النصيحة من أي شخص كان .

المرجع : من كتاب تحفة العروس أو الزواج الإسلامي السعيد للمؤلف محمود مهدي الإستانبولي – فصل – التحكيم . ” بتصرف “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *