ما هي فكرة عيد شمّ النسيم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

عيد شمّ النسيم

موعد عيد شمّ النسيم :

ويكون الاحتفال به في يوم 11 إبريل من كل عام

مظاهر هذا العيد :

وهذا العيد هو من أحد الأعياد المبتدعة ويتمثل به بالخروج إلى المنتزهات والمزارع وركوب البحر أو النهر لاستنشاق الهواء ، وشمّ النسيم والتمتع بتلك المناظر كما يزعمون ، فيخرجون من المدن والقرى صغارا وكبارا تاركين مصالحهم مرتكبين كثيرا من المنكرات بسبب الاحتفال .

وصف هذا العيد :

ولنترك الوصف لمن شاهد هذا الاحتفال عن قرب وعايشه ، الشيخ علي بن محفوظ حيث قال : ( وناهيك  ما يكون من الناس من البدع والمنكرات والخروج عن حدود الدين والأدب في يوم شمّ النسيم ، وما أدراك ما شمّ النسيم !!!

هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلا به ، أو تزلفا لما كانوا يعبدون من دون الله ، فعمّرت آلافا من السنين حتى عمّت المشرقين واشترك فيها العظيم والحقير والصغير والكبير ويا ليتها كانت سنة محمودة فيكون لمستنها أجر من عمل بها ولكنها ضلال في الآداب وفساد في الأخلاق .

حسبك أن تنظر في الأمصار بل في القرى فترى في ذلك اليوم ما يزري الفضيلة ويخجل معه وجه الحياء من منكرات تخالف الدين وسواءات تجرح الذوق السليم وينقبض لها صدر الإنسانية .

الرياضة واستنشاق الهواء ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة في كلّ آن لا في ذلك اليوم الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق فتسربت إليها المفاسد وعمّتها الدنايا فصارت سوقا للفسوق والعصيان ومرتعا لإراقة الحياء وهتك الحجاب نعم لا تمرّ بمزرعة أو طريق إلا وترى فيه ما يخجل كل شرف ويؤلم كل حيّ فأجدر به أن يسمّى يوم : ( الشؤم والفجور )

ترى المركبات والسيارات تتكدّس بجماعة عاطلين يموج بعضهم في بعض بين شيب وشبّان ونساء وولدان ينزحون إلى البساتين والأنهار وترى السفن فوق الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء ويفرطون في تناول المسكرات وارتكاب المخازي فاتبعوا خطوات الشيطان في السوء والفحشاء في البرّ والبحر وأضاعوا ثمرة الاجتماع فكان شرا على شر ووبالا على وبال .

تراهم ينطقون بما تصان الأذان عن سماعه ويخاطبون المارة كما يشاءون من قبيح الألفاظ وبذيء العبارات كأنّ هذا اليوم قد أبيحت لهم فيه جميع الخبائث وارتفع عنهم فيه حواجز التكليف أولئك حزب الشيطان ألا إنّ حزب الشيطان هم الخاسرون .

خلاصة قول الشيخ علي بن محفوظ :

فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشئوم ويمنع عياله وأهله وكلّ من تحت ولايته عن الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مواسمهم والفاسقين والفاجرين في أماكنهم ويظفر بإحسان الله ورحمته ) . انتهى قول الشيخ .

من هذا الوصف يتبيّن بدعية هذا الاحتفال وأن من يحتفل به فقد شارك اليهود والنصارى والملل الكافرة في باطلهم فضلا على اشتماله على مفاسد وقبائح لا يرضاها من في قلبه ذرّة إيمان أو صاحب عقل سليم .

ولا يقتصر الاحتفال بهذا العيد على هذه الصورة بل خصّصوا له أكلا معينا من الأطعمة والأشربة كما أنّ هذا اليوم يعد يوما شعبيا يشترك فيه الجميع مسلمين كانوا أو كفارا ولهم فيه اعتقادات سيئّة .

هل هذا العيد باطل ؟

وبطلان هذا العيد واضح بيّن وليس هذا  منعا من التنزه والتمتع والتفكر في آيات الله في هذا الكون إنما الممنوع هو أن يكون ذلك في يوم بخصوصه من العام له مراسيم خاصة من حيث الأطعمة والأشربة والذهاب والرواح ممّا هو مثار للفسوق والتبرج كما تقدّم .

ويشبه ذلك عندنا الاحتفال بمهرجان أو عيد الزهور والذي ظهرت بوادره قريبا ولا حول ولا قوة إلا بالله .

حكم الاحتفال بعيد شمّ النسيم ؟

س : وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن هذا الاحتفال فأجابت بقولها :

ج : لا يجوز إقامة عيد الزهور لأنّه في الأصل من أعمال غير المسلمين فهو تشبه بهم والواجب تركه واجتنابه طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم . كما لا يجوز للمسلم المشاركة في هذا العيد … وتسمية الأعياد المحدثة بالاحتفالات أو المهرجانات لا يغير من حكمها شيئا . انتهى .

المرجع :

المناسبات الموسمية  بين الفضائل والبدع والأحكام ، د / حنان بنت علي بن محمد اليماني ، ط / مكتبة الأسدي ” 302 – 304 ” ، فصل : عيد شمّ النّسيم ، بتصرف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *