هلاك طاغية

قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب والأخبار : كان بأرض بابل ملك طاغية طغى وبغى وآثر الحياة الدنيا واسمه النمرود فبعث الله إليه ملكا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه ، ثم دعاه الثانية فأبى عليه ، ثم دعاه الثالثة فأبى عليه ، وقال اجمع جموعك واجمع جموعي :

فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس فأرسل الله عليه ذبابا من البعوض بحيث لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم فأكلت لحومهم ودمائهم وتركتهم عظاما بادية ودخلت واحدة منها في منخر الملك فمكثت أربعمائة سنة ! عذبه الله تعالى بها .

فكان يضرب رأسه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها . انتهى .

الشاهد :

أبشروا فالنصر آت لا محالة بإذن الله .

المرجع :

قصص الأنبياء ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار المعرفة ” ص 150 – 153 ” ، فصل : ذكر مناظرة إبراهيم الخليل مع من أراد أن ينازع العظيم الجليل في العظمة ورداء الكبرياء فادعى الربوبية  وهو أحد العبيد الضعفاء ، بتصرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *