الأخذ بالأسباب

ثق يا أيها الإنسان بأن العِلم والعمل لن يأتياك يوماً على طبقٍ من ذهب ، فإن لم تسعَ أنت خلفهما فلا تتفاءل كثيراً في انتظار أن يأتي أحدهما أو كلاهما إليك.
فجميعنا نعلم بأن الله سبحانه قادر على أن يتم معجزاته على أنبيائه بدون أن يأمرهم بعمل أي شيء ، ولكن مَن يُلاحظ في الآيات التي أوحى الله فيها لأنبيائه بحدوث مُعجزة فسيجد أن الله أمرهم قبل ذلك بالقيام ولو بعمل يسير كقول الله { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ } ، { اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ } ، { أَلْقِ عَصَاكَ } ، { أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ } ، { وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ } ، { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ } ، ولعل حِكمة الله في ذلك هي أن يُقرّ للناس أهمية العمل ، وبأنه لن يحدث لك شيءٌ بدون مجهود أو تعب ولو يسيراً.
فلا تنتظر أن يأتيك رزقك بدون عمل أو مجهود ولا تنتظر أن يأتيك العِلم من السماء ، ابدأ رحلتك في الاستكشاف وطلب العِلم بنفسك ، ولا تتكل على أحدٍ سواك بعد اتكالك على ربك ورب موسى وهارون ، انتهى.
الشاهد :
المعونة تأتي من الله على قدر المؤونة.
المصدر :
أقوَمُ قِيلا ، سلطان الموسى حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية { 221 ، 222 } ، الخاتمة ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 905


💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *