البازي والديك

تناظر يوماً بازي وديك ، فقال البازي للديك : ما أعرف أقل وفاءً منك ، فقال : وكيف ذاك ؟ فقال : تُؤخذ بيضة ويحضنك أهلك وتخرج على أيديهم فيطعمونك بأكفهم حتى إذا كبرت صرت لا يدنو منك أحد إلا طرت ها هنا وها هنا وصحت ، فإذا علوت حائط دار كنت فيها سنين طرت منها وتركتها وصرت إلى غيرها. وأنا أُؤخذ مِنَ الجبال وقد كبرت فأطعم الشيء اليسير وأُؤنس يوماً أو يومين ثم أُطلق على الصيد فأطير وحدي وآخذه وأجيء به إلى صاحبي. فقال له الديك : { ذهبت عنك الحجة } أما لو رأيت بازياً في سفود ما عدت إليهم أبداً ، وأنا في كل وقت أرى السفافيد مملوءة ديوكاً أبيت معهم ، فأنا أكثر وفاءً منك ، انتهى.

يُقصد بالسفود : عود الشواء.

الشاهد :

برأيك أيهما أكثر وفاءً ، البازي أم الديك ؟

المصدر :

المُنتظم في تاريخ المُلوك والأُمم ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الكُتب العِلمية { 8 / 178 } ، فصل : سليمان بن أبي سليمان المورياني ، مولى بني سليم ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 961

💎💎💎

تليجرام : { قناة معلومة موثقة } 

https://t.me/dramy2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *