لتسكتنّ أو لأدفعنّك إلى البطّال

رُويَ أن عبد الملك بن مروان حين عقد لابنه ” مسلمة ” على غزو بلاد الروم قال له : سيّر عبدالله أبا يحيى ” المعروف بالبطّال ” على طلائعك ، وأمره فليعس بالليل العسكر ، فإنه أمين ثقة مقدام شجاع ، ومما جاءَ عن البطّال أنه سأله بعض ولاة بني أمية عن أعجب ما كان من أمره في المغازي ، فقال : خرجت في سريةٍ ليلاً فدفعنا إلى قرية فقلت لأصحابي : ارخوا لجم خيلكم ولا تحركوا أحداً بقتل ولا بشيء حتى تستمكنوا من القرية ومن سُكانها ، ففعلوا وافترقوا في أزقتها ، فدفعت في أناس من أصحابي إلى بيت يزهر سراجه ، وإذا امرأة تُسكتُ ابنها من بُكائه ، وهي تقول له : لتسكتنّ أو لأدفعنّك إلى البطّال يذهب بك ، وانتشلته من سريره وقالت : خذه يا بطّال ، قال : فأخذته ، انتهى.
الشاهد :
أي الأُسلوبين أنفع مع الناشئة الترهيب أم الترغيب ؟
المرجع :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 9 / 264 ” ، عبدالله أبو يحيى المعروف بالبطّال ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 568
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *