دودة القز

محمد بن الحسن ابن عبد الله بن أحمد بن يوسف الشّبلي ، أبو علي الشاعر البغدادي ، له شعر رائق منه قوله :
يُفني البخيلُ بجمعِ المالِ مُدتهُ * وللحوادث والوارثِ ما يدعُ
كدودة القزّ ما تبنيهِ يخنقها * وغيرها بالذي تبنيهِ ينتفعُ ، انتهى.
الشاهد :
أفضل مراتب النفع هي أن تنفع نفسك وتنفع غيرك ، وأدناها ما تفعله دُودة القزّ.
المرجع :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشَقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 12 / 423 ” ، فصل : يوسف بن الحسين ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 501

من صور الطلاق في الجاهلية

كان النساء أو بعضهن يطلقن الرجال في الجاهلية ، وكان طلاقهن أنهن إن كن في بيتٍ من شعر حوّلنَ الخِباء ، فإن كان بابُهُ قِبَل المشرق ، حوّلنه قِبَل المغرب ، وإن كان بابه قِبَل اليمن حوّلنه قِبَل الشام ، فإذا رأى ذلك الرجل عَلِمَ أنها قد طلّقته فلم يأتِها ، انتهى.
يُقصدُ بالخِباء : البيت من الوبر أو الصوف.
الشاهد :
من سماحة الإسلام أن جعل القِوامةُ بيد الرجل لأنه أكمل عقلاً وأبعدُ نظراً من المرأة.
المرجع :
طرائف الأصفهاني ، عبد المهنّا ، ط / دار الكتب العلمية ” 237 ” ، فصل : عادة العرب في الطلاق ، بتصرف
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 480

أكبر جنود إبليس

التسويف هو التأخير والتأجيل ، يقول أحدهم : سوف أتوب غداً ، وكيف يقول ذلك من لا يملك غده ؟
إن التسويف عادة سلبية ، فالمسوف يكون متردداً لأنه يخاف من الإدلاء بقرار خاطئ مما يجعله يتجنب اتخاذ أي قرار ، وبتصرفه هذا يضع نفسه في سجنٍ من صُنعه.
قال بعض السلف : ” أنذركم سوفَ فإنها أكبر جنود إبليس “.
الشاهد :
يمكن التخلص من هذه العادة السلبية وذلك باتباع ما يلي :
1. يجب أن تُصرّ على اتخاذ قرار.
2. لا تقبل أعذاراً مكررة لتعطيل القرار.
3. ارفض ذكر أخطاء الماضي.
4. افرض اتخاذ قرار بأن تقضي على الخلافات التي تستخدم كذريعة ، انتهى.
المراجع :
تلبيس إبليس ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الندوة الجديدة ” 401 ” ، الباب الثالث عشر.
كيف تتحدث بثقة أمام الناس ، فيفان بوكان ، ط / مكتبة جرير ” 152 ، 153 ” ، الفصل السابع عشر ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 479

مكانة العلم

قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري الأعمى ، تابعي جليل كان مولده سنة 60 هـ ، وهو من الأئمة العاملين ، ومن أقواله : من وثق بالله كان الله معه ، ومن يكن الله معه تكن معه الفئة التي لا تُغلب ، والحارس الذي لا ينام ، والهادي الذي لا يضل ، والعالِم الذي لا ينسى.
ومن أقواله عن العِلم :
باب من العِلم يحفظه الرجل يطلب به صلاح نفسه وصلاح دينه وصلاح الناس ، أفضل من عبادة حولٍ كامل.
وقال : لو يُكتَفى من العِلم بشيء لاكتفى موسى عليه السلام بما عنده ، ولكنه طلب الزيادة ، انتهى.
الشاهد :
مكانة العِلم باقيةٌ على مرّ العُصور.
المرجع :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 9 / 250 ” ، فصل : قتادة بن دعامة السدوسي ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 477