أصل البلاء منهما ؟

إنّ بلاء الإسلام ومحنته عظمت من هاتين الطائفين :
أهل المكر والمخادعة ، والاحتيال في العَمليات.
وأهل التحريف والسفسطة والقرمطة في العِلميات.
وكل فساد في الدّين – بل والدنيا – فمنشؤه من هاتين الطائفتين.
فبالتأويل الباطل قُتل عثمان رضي الله عنه ، وعاثت الأمة في دمائها ، وكفّر بعضُها بعضاً ، وتفرّقت على بضع وسبعين فِرقة ، فجرى على الإسلام من تأويل هؤلاء ، وخداع هؤلاء ومكرهم ما جرى ، واستولت الطائفتان ، وقويت شوكتهما ، وعاقبوا من لم يوافقهم ، وأنكر عليهم ، ويأبى الله إلا أن يُقيم لدينه من يَذُبّ عنه ، ويُبيّن أعلامه وحقائقه ، لكيلا تبطل حُجج الله وبيّناته على عباده ، انتهى.
الشاهد :
أعاذ الله الإسلام والمُسلمين من شرّهما.
المرجع :
إغاثة اللّهفان من مصايد الشيطان ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / عباس الباز ” 2 / 97 ” ، فصل : بلاء الإسلام ومحنته من المحتالين … ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 587
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

اجعلها في صلاحٍ وطاعة

القاضي أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف الأندلسي الباجي الفقيه المالكي ، وُلد سنة 403هـ ، وهو أحد الحُفّاظ المُكثرين في الفِقه والحديث ، رحل إلى بلاد المشرق سنة 426هـ ، فسمع هناك الكثير من الأحاديث ، واجتمع بأئمة ذلك الوقت ، وأقام ببغداد ثلاث سنين ، وبالمُوصل سنة عند أبي جعفر السمناني قاضيها ، فأخذ عنه الفِقه والأصول ، وللقاضي أبو الوليد مُصنّفات عديدة منها المُنتقى في شرح المُوطأ ، وإحكام الفُصول في أحكام الأُصول ، والجرح والتعدي ، وغير ذلك ، ورُويَ عنه هذين البيتين:
إذا كُنتُ أعلمُ عِلماً يقيناً * بأن جميعَ حياتي كساعة
فَلِم لا أكونُ كضيفٍ بها * وأجعلُها في صلاحٍ وطاعةْ
تُوُفيَ في رجب من سنة 474هـ ، رحمه الله ، انتهى.
الشاهد :
الحياة ساعة فاجعلها في طاعة.
المرجع :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 12 / 423 ، 424 ” ، القاضي أبو الوليد الباجي ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 586
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

مشروع “حِفظُ الماء الفائض “

وأنا أسير في الطريق رأيت رجلاً في يدهِ قارورة ماء ، شرب نصفها وسكب النصف الآخر في مركن زرع ، فخطرت ببالي فكرة إنشاء مشروع “حِفظُ الماء الفائض” كما هو الحال في بعض المناسبات مثلاً أو بعض المدارس ، فقبل أن نُلقي القارورة التي بها قليلاً من الماء في سلّة النفايات نقوم بسُقيا مراكن الزرع أو نضعها في مركن لسُقيا الطيور مثلاً أو في أي مجال آخر يُمكن الاستفادة به من فائض الماء ، انتهى.
الشاهد :
هل هذه الفكرة مُجدية ؟
* طرح فكرة شخصية.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم ” 585
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

أيُّ الإخوة أنفع ؟

رجلٌ له ثلاثة إخوة ، فلزِمه سفر بعيدٌ طويلٌ لا بدّ له منه ، فدعا إخوته الثلاثة وقال : قد حضر ما ترون من هذا السفر الطويل ، وأحوج ما كنت إليكم الآن ، فقال الأول : أنا كنت أخاك إلى هذه الحال ، ومن الآن فلست بأخٍ ولا صاحب ، وما عندي غير هذا ، فقال له : لم تُغنِ عني شيئاً ، وقال الآخر : كنت أخاك وصاحبك إلى الآن ، وأنا معك حتى أجهزك إلى سفرك وتركب راحلتك ، ومن هناك لست لك بصاحب ، فقال له : أنا مُحتاج إلى مُرافقتك في مسيري ، فقال لا سبيل لك إلى ذلك ، فقال : لم تغنِ عني شيئاً ، وقال الثالث : كنت صاحبك في صحتك ومرضك ، وأنا صاحبك الآن في رِحلتك ، وفي مسيرك ، فإن سرتَ سرتُ معك ، وإن نزلتَ نزلتُ معك ، وإذا وصلت إلى بلدك كنتُ فيها لا أُفارقك أبداً ، فقال : إن كنت لأهون الأصحاب عليّ ، وكنتُ أؤثر عليك صاحبيك ، فليتني عرفت حقك وآثرتك عليهما.
الأول : ماله ، والثاني أقاربه وعشيرته وأصحابه ، والثالث : عمله ، انتهى.
الشاهد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” يتبع الميت ثلاثة : أهله وماله وعمله ؛ فيرجع اثنان ، ويبقى واحد : يرجع أهله وماله ، ويبقى عمله ” ، متفق عليه.
المرجع :
عُدة الصابرين ، الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 236 ، 237 ” ، الباب 24 ، فصل : المثال الرابع عشر ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 584
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

الصلاة خيرٌ من النوم

عن عبد الله بن زيد قال : لما أجمع رسول الله ﷺ أن يضرب بالناقوس لجمع الناس للصلاة – وهو له كاره لموافقة النصارى – طاف بي من الليل طائفٌ وأنا نائم : رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله. قال : فقلت له : يا عبد الله ، أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ قلت : ندعو به إلى الصلاة. قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ فقلت : بلى. قال : تقول : الله أكبر الله أكبر … الآذان. قال ثم استأخر غير بعيدٍ ، قال : ثم تقول إذا قُمت للصلاة : الله أكبر الله أكبر … الإقامة. قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله ﷺ فأخبرته بما رأيت ، فقال : ” إن هذه لرُؤيا حق إن شاء الله ” ثم أمر بالتأذين ، فكان بلال يُؤذن بذلك ويدعو رسول الله ﷺ إلى الصلاة ، فجاءه ذات غداة إلى الفجر ، فقيل له إن رسول الله ﷺ نائم ، فصرخ بلال بأعلى صوته : الصلاة خيرٌ من النوم.
قال سعيد بن المسيب : فأُدخلت هذه الكلمة في التأذين : ” إلى صلاة الفجر ” ، فكان بلال يُؤذن بذلك ، انتهى.
الشاهد :
طُوبى لمن سنَ سُنة حسنة.
المرجع :
المنتظم في تاريخ المُلوك والأمم ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” 3 / 78 ” ، فصل : رُؤية عبد الله بن زيد الآذان في منامه ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 583
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010