من طرائف العُطاس

أبو محمّد البربهاري العالم الزاهد الفقيه الحنبلي الواعظ ، صاحب المُروزي وسهلاً التستري ، وتنزّه عن مِيراث أبيه ، – وكان سبعين ألفاً – لأمرٍ كرهه. وكان شديداً على أهل البدع والمعاصي ، وكان كبير القدر تُعظّمه الخاصة والعامة ، وقد عطس يوماً وهو يعظ فشمّته الحاضرون ، ثم شمته من سمعهم حتى شمته أهل بغداد ، تُوُفيَ سنة 329 هـ وكان عمره يوم مات 96 سنة رحمه الله ، انتهى.
المصدر :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 11/ 166 ” ، فصل : أبو محمّد البربهاري ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 613
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

من غرائب قصص العُطاس

رُفِعَ إلى أمير المؤمنين هارون الرشيد في قاضٍ كان استقضاه يُقال له : عافية : فكثر عليه ، فأمر بإحضاره ، فأُحضر. وكان في المجلس جَمْعٌ كثير ، فجعل أمير المؤمنين يخاطبه ويُقفه على ما رُفِعَ فيه ، فطال المجلس ، ثم إن أمير المؤمنين عطس ، فشَمّته مَنْ كان في المجلس بالحضرة سواه ، فإنه لم يُشمّته ، فقال له : ما لك لا تُشمتني كما فعل القوم ؟
فقال له عافية : لأنك يا أمير المؤمنين لم تحمد الله ، فلذلك لم أُشمّتك ، هذا النبي صلى الله عليه وسلم عطس عنده رجلان ، فشمّت أحدهما ، ولم يُشمّتْ الآخر ، فقال : يا رسول الله ، ما لك شمّت ذاك ، ولم تُشمّتني ؟
فقال : ” إن هذا حَمِدَ الله ، فشمّتناه ، وأنت لم تحمده ، فلم أُشمّتك “.
فقال له الرشيد : ارجع إلى عملك ، إنك لم تُسامح في عطسة تُسامحَ في غيرها ، وصرفه منصوفاً ، انتهى.
المصدر :
عيون الحِكايات ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار التوفيقية للتراث ” 383 ” ، الحِكاية 383 ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 612
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

العُطاس في الجاهلية والإسلام

العُطاس ريحٌ مُختنقة تخرج وتفتح السَدد مِنْ الكبد ، وهو دليلٌ جيدٌ للمريض ، مُؤذنٌ بانفراج بعض علّته ، وفي بعض الأمراض يُستعمل ما يُعطّس العليل ، ويجعلُ نوعاً من العلاج ومُعيناً عليه ، وكانوا في الجاهلية يعتقدون أنّ العُطاس داء ، ويكرهُ أحدُهم أن يعطس ، وكان العاطس يحبس نفسَهَ عن العُطاس ، ويمتنع من ذلك جُهدَهُ مِنْ سوء اعتقاد جُهّالِهم فيه ، كما كانوا يتطيرون من العُطاس ، فأبطله الإسلام ، وأُعلموا أنّه ليس بداءٍ ، بل هو نِعمة مِنْ الله عز وجل يستوجب عليها مِنْ عبده أن يحمدهُ عليها ، فأُمِرَ العاطس بالتحميد عند العُطاس كما جاء في ” صحيح البُخاري ” من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إنّ الله يُحب العُطاس ويكره التثاؤب ، فإذا تثاءبَ أحدُكم فليستُرْهُ ما استطاع فإنّه إذا فتح فاه ، فقال : آه آه ، ضحك منه الشيطان } ” البخاري 3289 ” ، انتهى.
المصدر :
مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ” 768 ، 769 ” ، فصل : في الكلام عن التطير من العُطاس ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 611
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010