6. قطوف من السيرة المحمدية – مراضعه .

                   بسم الله الرحمن الرحيم                       

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

 ” العناوين “

مراضعه ، إخوته من الرضاعة الذكور ، إخوته من الرضاعة الإناث  ، إخوته الأشقاء من الذكور والإناث ، رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني سعد ، المراجع .

” التفاصيل “

في مراضعه  صلى الله عليه وسلم :

جملة من قيل إنهن أرضعنه صلى الله عليه وسلم عشرة نسوة وهن على النحو التالي :

  1.  أمه ” آمنة ” صلى الله عليه وسلم أرضعته سبعة أيام .
  2.  ثويبة – بضم الثاء –  مولاة عمه أبي لهب أياماً ، وقد اختلف في إٍسلامها .
  3.  امرأة من بني سعد غير حليمة .

4. خولة بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن عدي بن النجار ، أم بردة الأنصارية .

  1.  أم أيمن بركة ذكرها القرطبي ، والمشهور أنها من الحواضن لا من المراضع .

6. والسابعة والثامنة : قال أبو عمر رحمه الله تعالى : أنه صلى الله عليه وسلم مر به على نسوة ثلاثة من بني سليم فأخرجن ثديهن فوضعنها في فيه فدرت عليه ورضع منهن .

  1. أم فروة ذكرها المستغفري .
  2. حليمة بنت أبي ذويب السعدية . قال البلاذري : وهو الثبت .

في ذكر إخوته من الرضاعة الذكور والإناث عليه الصلاة والسلام :

أولا : إخوته من الرضاعة ” الذكور ” :

  1. عمه حمزة أسد الله وسيد الشهداء رضي الله تعالى عنه . فهو رضيع رسول الله من جهة ثويبة ، ومن جهة السعدية
  2.  أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم من السابقين الأولين إلى الإسلام .
  3.  مسروح بن ثويبة .
  4.  عبد الله بن جحش ” قول ضعيف “
  5.  عبد الله بن الحارث بن عبد العزى ابن حليمة واسمه ضمرة .
  6.  حفص بن الحارث : ذكره الحافظ في الإصابة .
  7.  أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثانيا : إخوته من الرضاعة ” الإناث ” :

  1.  أمية بنت الحارث : ذكرها أبو سعيد النيسابوري في الشرف وأقره الحافظ .
  2. أنيسة بنت الحارث .
  3.  خدامة بنت الحارث : بكسر الخاء : وخدامة هي الشيماء غلب ذلك على اسمها فلا تعرف إلا به ، ويزعمون أن الشيماء سبيت يوم حُنين فقالت : اعلموا أني أخت نبيكم ، فلما أتى بها عرفها فأغناها .

في ذكر إخوته من الأشقاء من أمه وأبيه ” عليه الصلاة والسلام ” :

كما أن سبق وأن بيّنا أن أباه عبد الله توفي وأمه عليه الصلاة والسلام حامل به لشهرين فعليه لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم إخوة أشقاء لا من الذكور ولا من الإناث .

رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني سعد :

وكان العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم ، ابتعاداً لهم من أمراض الحواضر ، لتقوى أجسامهم ، وتشتد أعصابهم ، ويتقنوا اللسان العربي في مهدهم ، فالتمس عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المراضع ، واسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر – وهي حليمة بنت أبي ذؤيب – وزوجها الحارث بن عبدالعزي المكنى بأبي كبشة من نفس القبيلة .

ورأت حليمة من بركته صلى الله عليه وسلم ما قصت منه العجب ، ولنتركها تروي ذلك مفصلا.

قال ابن إسحاق : كانت حليمة تحدث : أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه ، في نسوة من بني سعد بن بكر ، تلتمس المراضع قالت : وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئا ، قالت :  فخرجت على أتان لي قمراء ، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا ، من بكائه من الجوع ، ما في ثديي ما يغنيه ، وما في شارفنا ما يغذيه ، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج ، فخرجت على أتاني تلك فلقد أدمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ، حتى قدمنا مكة نلتمس المراضع فما منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه ، إذا قيل لها إنه يتيم ، وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فكنا نقول : يتيم ! وما عسى أن تصنع أمه وجده ! فكنا نكرهه لذلك فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعا غيري فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبي : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعا والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه . قال : لا عليك أن تفعلي عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة . قالت : فذهبت إليه  فأخذته وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره قالت : فلما أخذته رجعت به إلى رحلي .

فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه أخوه حتى روي ثم ناما وما كنا ننام معه قبل ذلك وقام زوجي إلى شارفنا تلك فإذا هي حافل فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا ريا وشبعا فبتنا بخير ليلة ، قالت : يقول صاحبي حين أصبحنا : تعلمي والله يا حليمة ! لقد أخذت نسمة مباركة قالت : فقلت : والله إني لأرجو ذلك ، قالت : ثم خرجنا وركبت وأنا أتاني وحملت عليها  معى فوالله  لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شيء من حمرهم حتى إن صواحبي ليقلن لي : يا ابنة أبي ذؤيب ويحك ! اربعي علينا أليست هذه  أتانك التي كنت خرجت عليها  ؟  فأقول لهن : بلى والله ! إنها لهي هي ، فيقلن : والله إن لها شأنا ، قالت : ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها ، فكانت غنمي تروح عليّ حين قدمنا به معنا شباعا لبنا فنحلب ونشرب وما يحلب إنسان قطرة لبن ولا يجدها ف ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعا ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعا لبنا فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه وفصلته . انتهى .

                                   فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام “

المراجع :

–        من كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد صلى الله عليه وسلم للمؤلف الإمام محمد بن يوسف الصالحي الشامي  أو ” السيرة الشامية ” رحمه الله – الجزء الأول – جماع أبواب رضاعه صلى الله عليه وسلم وزاده شرفا وفضلا – الباب الأول : في مراضعه صلى الله عليه وسلم . 

–        من كتاب الرحيق المختوم للمؤلف الشيخ صفي الدين المباركفوري رحمه الله – فصل – المولد وأربعون عاما قبل النبوة – مبحث : بني سعد . 

–        من كتاب أطلس الأنبياء والرسل للمؤلف الأستاذ سامي المغلوث حفظه الله – فصل – : بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .  

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *