13. قطوف من السيرة المحمدية . من عمره 20 إلى قبيل النبوة

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

” العناوين “

الزواج الميمون بأم المؤمنين خديجة ، السبب الذي أدى لإعادة بناء الكعبة المشرفة ، قضية التحكيم في وضع الحجر الأسود ودوره فيها ، المراجع .

” التفاصيل “

زواجه الميمون بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها – عليه الصلاة والسلام – :

عمره 25 سنة :

سافر عليه الصلاة والسلام في تجارة لخديجة إلى بلاد الشام مرة ثانية ولما رجع إلى مكة ، ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر قبل هذا ، وأخبرها غلامها ميسرة بما رأى فيه صلى الله عليه وسلم من خلال عذبة ، وشمائل كريمة ، وفكر راجح ، ومنطق صادق ، ونهج أمين ، وجدت ضالتها المنشودة – وكان السادات والرؤساء يحرصون على زواجها فتأبى عليهم فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منية ، وهذه ذهبت إليه صلى الله عليه وسلم تفاتحه أن يتزوج خديجة فرضي بذلك وكلم أعمامه فذهبوا إلى عم خديجة وخطبوها إليه وعلى إثر ذلك تم الزواج الميمون .

وكانت سنها إذ ذاك أربعين سنة ( 40 سنة ) ، وكانت أفضل نساء قومها نسبا وثروة وعقلا وهو أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت .

السبب الذي أدى لإعادة بناء الكعبة المشرفة :

عمره 35 سنة :

ولخمس وثلاثين سنة من مولده عليه الصلاة والسلام قامت قريش ببناء الكعبة وذلك لأن الكعبة كانت رضما فوق القامة ، ارتفاعها تسعة أذرع من عهد إسماعيل عليه السلام ، ولم يكن لها سقف ، فسرق اللصوص كنزها الذي كان في جوفها ، وكانت مع ذلك قد تعرضت – باعتبارها أثرا قديما – للعوادي التي أوهت بنيانها ، وصدعت جدرانها ، وقبل بعثته صلى الله عليه وسلم بخمس سنين جرف مكة سيل عرم ، انحدر إلى البيت الحرام ، فأوشكت الكعبة منه على الانهيار ، فاضطرت قريش إلى تجديد بنائها حرصا على مكانتها ، واتفقوا على أن لا يدخلوا في بنائها إلا طيبا ، فلا يدخلوا فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا ، ولا مظلمة أحد من الناس ، وكانوا يهابون هدمها ، فابتدأ بها الوليد بن المغيرة المخزومي وتبعه الناس لما رأوا أنه لم يصبه شيء ، ولم يزالوا في الهدم حتى وصلوا إلى قواعد إبراهيم عليه السلام ، ثم أرادوا الأخذ في البناء ، فجزأوا الكعبة وخصصوا لكل قبيلة جزءا منها فجمعت كل قبيلة حجارة على حدة وأخذوا يبنونها وتولى البناء بناء رومي اسمه باقوم ، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه في مكانه ، واستمر النزاع أربع ليال أو خمسا ، واشتد حتى كاد يتحول إلى حرب ضروس في أرض الحرم .

قضية التحكيم في وضع الحجر الأسود وبيان دوره – عليه الصلاة والسلام – :

بعد أن كاد أن يحتدم القتال على وضع الحجر الأسود كما أسلفنا اقترح أبا أمية بن المغيرة المخزومي أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه ، وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأوه هتفوا : هذا الأمين ، رضيناه ، هذا محمد . فلما انتهى إليهم ، وأخبروه الخبر طلب رداء فوضع الحجر وسطه وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعا بأطراف الرداء وأمرهم أن يرفعوه حتى إذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده ، فوضعه في مكانه ، وهذا حل حصيف رضي به القوم .

ودوره هنا دور( القاضي )عليه الصلاة والسلام . انتهى

– فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام “

المراجع :

– من كتاب الرحيق المختوم للمؤلف الشيخ صفي الدين المباركفوري رحمه الله – فصل: بناء الكعبة وقضية التحكيم .

– من كتاب أطلس السيرة النبوية للمؤلف الأستاذ سامي المغلوث حفظه الله – الباب الخامس : من المولد الشريف إلى الهجرة المباركة ( العهد المكي ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *