حلقات عن يوم عاشوراء

لا يخفى على المسلم الفطن أن يوم عاشوراء من الأيام الفاضلة حيث يُشرع صومه وصوم يوم قبله ويوم بعده على الأكمل ، أما بعض الطوائف الأخرى مثل الرافضة ” الشيعة ” ، والنواصب فإن تعظيمهم له يكون بالبدع والخُرافات المنافية للعقيدة الصحيحة وسنوضح ذلك في ثمان حلقات متتالية بإذن الله تعالى ، وذلك على النحو التالي :

  1. متى شُرع صيام يوم عاشوراء.
  2. فضل صيام يوم عاشوراء.
  3. الحكمة من استحباب صيام يوم تاسوعاء.
  4. أعمال أهل السُنّة والجماعة في يوم عاشوراء.
  5. أعمال النواصب في يوم عاشوراء.
  6. أعمال الرافضة – الشيعة – في يوم عاشوراء.
  7. سبب تسمية الرافضة.
  8. الحسين ويوم عاشوراء.

فنسأل الله أن يوفقنا لاتباع ما أمرنا به نبينا عليه الصلاة والسلام واجتناب ما نهانا عنه ، اللهم آمين.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 380

{ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ }

قال الله تعالى : { فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ }.

يقول الله تعالى ذاماً المنافقين المتخلفين عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، وفرحوا بقعودهم بعد خروجه : { وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ } معه { بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ } أي بعضهم لبعض { لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ } وذلك أن الخروج في غزوة تبوك كان في شدة الحرّ عند طيب الظلال والثمار ، فلهذا قالوا { لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ } قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم { قُلْ } لهم { نَارُ جَهَنَّمَ } التي تصيرون إليها بمخالفتكم { أَشَدُّ حَرًّا } مما فررتم منه من الحرّ بل أشد حراً من النار { لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } أي لو أنهم يفقهون ويفهمون لنفروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في سبيل الله في الحرّ ليتقوا به من حرّ جهنم الذي هو أضعاف أضعاف هذا ولكنهم كما قيل :

كالمستجير من الرمضاء بالنار. انتهى.

الشاهد :

مع هذه الأجواء الحارة احرص على أداء الصلوات المفروضة في المساجد مع الجماعة ولا سيما صلاتي الظهر والعصر.

المرجع :

تفسير القرآن العظيم ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / مكتبة الرشد ” 3 / 44،45 ” ، سورة التوبة ” آية : 81 ” ، بتصرف.

حنين الخشبة

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إلى جنب خشبة ، يُسند ظهره إليها ، فلما كثر الناس ، قال : ” ابنوا لي منبراً له عتبتان ” . فلما قام على المنبر يخطب ، حنّت الخشبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : وأنا في المسجد ، فسمعت الخشبة تحن حنين الواله ، فما زالت تحن حتى نزل إليها ، فاحتضنها ، فسكنت.

وكان الحسن البصري رحمه الله إذا حدّث بهذا الحديث ، بكى ، ثم قال : يا عباد الله ، الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إليه ، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه . ابن حبان في صحيحه ” 14/ 436 ” برقم : “6507 ” ، ورجاله ثقات. انتهى.

الشاهد :

اللهم صلِ وسلم على نبينا وحبيبنا محمد.

المرجع :

سير أعلام النبلاء ، الإمام الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 3 / 576 ” ، فصل : الحسن البصري ، بتصرف.

الصلاة ، الصحة ، الدم

أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة من العبادات : الصلاة .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنّ أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر … الحديث } رواه الترمذي وقال حديث حسن.

أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم : صحة الجسد .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنّ أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة – يعني من النعيم – أن يقال له : ألم نصح جسمك ونروك من الماء البارد } أخرجه الترمذي “5/ 3358 “.

أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة من الحقوق : الدم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة  في الدم } أخرجه البخاري في الرقاق / باب القصاص يوم القيامة ” 6533 ” ، انتهى.

الشاهد :

هل أعددت للسؤال جوابا !

المراجع :

*رياض الصالحين ، الإمام النووي رحمه الله ، ط / مكتبة الرشد ” ص 302 ” ، باب الأمر بالمحافظة على الصلوات المكتوبات ” حديث 1082 “.

*عُدة الصابرين ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 190 ” ، الباب 23.
*الكبائر، الإمام الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة التوفيقية ” ص 17 ” ، الكبيرة الثانية : قتل النفس ، بتصرف.

 

قصة التمر والبقّال !

كان رجلٌ أمين يقعد عند بقّال ، فجاء قومٌ إلى البقّال يطلبون منه رجلاً يحفظ عليهم ما صرموا من نخلهم ، فدلّهم عليه وقال لهم : إن أجابكم إلى حفظ تمركم فإنه بحيث تحبّون ، فكّلموه في ذلك ، فأجابهم على أُجرة معلومة ، فكان يحفظ لهم ، ويصلي أكثر نهاره ، ويصوم ، ويأخذ عند إفطاره من البقّال رطل تمر فيفطر عليه ، ويجمع نوى ذلك التمر ويُعطيه البقّال ، فلما حمل التجّار تمرهم حاسبوا أُجيرهم عند البقّال ، ودفعوا إليه أجرته ، وحاسب الأجير البقّال على ما أخذ منه من التمر ، وحطّ ثمن النوى ،  فسمع أصحاب التمر محاسبته للبقّال بثمن النوى فضربوه وقالوا له : ألم ترض بأكل تمرنا ، حتى بِعتَ النوى ؟ فقال لهم البقّال : لا تفعلوا ! وقصّ عليهم القصة ، فندموا على ضربه ، واستحلّوا منه ففعل ، وازداد عند أهل القرية لما وقفوا عليه من زهده. انتهى.

الشاهد :

لا تتعجل في الحُكم على الآخرين ، بل اجعل لحُسن الظن باب !
المرجع :
الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية .
” ج 6 / ص 311 ” ، ذكر ابتداء أمر القرامطة ، بتصرف.