تذكر صلح الحديبية كلما مررت بنقطة تفتيش الشميسي ….

بسم الله الرحمن الرحيم
تذكر صلح الحديبية كلما مررت بنقطة تفتيش الشميسي على طريق مكة المكرمة  
الحديبية : موضع خارج حدود الحرم عرف باسم بئر هناك على طريق مكة جدة القديم ويعرف الآن بالشميسي نسبة  إلى بئر شميس كما ذكره الفاسي ( المتوفي : 832 هـ ) وبه مسجد حديث يبعد 24 كم عن المسجد الحرام و 2 كم عن حد الحرم ويليه أثر المسجد القديم المبني بالحجر الأسود والجص ومسافة ما بين المسجد الحرام وحد الحرم 22 كم .
أحداث وقعت في الحديبية ( الشميسي الآن )  
1.بيعة الرضوان : لقد تمت بالحديبية بيعة الرضوان سنة 6 هـ وسببها أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء مع أصحابه إلى مكة للعمرة فمنعتهم قريش وهو بالحديبية فأرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه ليتفاوض معهم فلما تأخر وأشيع أنه قٌتل بايعهم النبي صلى الله عليه وسلم على الموت لقتال قريش وأن لا يفروا ونزل في ذلك ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله … ) ” الفتح 10″ و ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة … ) ” الفتح 18 “ فعرفت هذه البيعة بيعة الرضوان .
2.صلح الحديبية : رجع عثمان رضي الله عنه سالما وعرضت قريش أمر الصلح  وتم ذلك بعد مفاوضات وعرف بصلح الحديبية  نسبة إلى هذا المكان  . ونزل في ذلك أثناء عودته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديببة : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا … ) إلى قوله تعالى ( وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ) ” الفتح 1-5 “
3.معجزة نبع الماء من بئر : عن البراء قال : كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة والحديبية بئر فنزحناها حتى  لم نترك فيها قطرة  فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير لبئر فدعا بماء فمضمض ومجّ في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت ركائبنا .
4.معجزة نبع الماء من أصابعه صلى الله عليه وسلم : عن جابر قال : عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلي الله عليه وسلم بين يديه ركوة * فتوضأ فجهش الناس نحوه فقال : مالكم ؟ قالوا : ليس  عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك  فوضع يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون فشربنا وتوضأنا قلت : كم كنت  قال لو كنا مائة ألف كنا خمس عشرة مائة .
·       الركوة : إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء والدلو الصغيرة جمعة ركاء ” المعجم الوسيط ” .
فضلاً وليس أمراً قل ( اللهم ارحم موتى المسلمين )
المرجع : من كتاب تاريخ مكة المكرمة قديما وحديثا
للمؤلف : د محمد إلياس عبد الغني  
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *