قال الشعبي : وجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى شُريح يُخاصمه ، فجلس بجانب شريح وقال : يا شُريح لو كان خصمي مسلماً ما جلست إلا معه ، ولكنه نصراني ، ثم قال : هذا الدرع درعي ولم أبع ولم أهب ، فقال شُريح للنصراني : ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين ؟ فقال النصراني : ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب ، فالتفت شُريح إلى علي فقال : يا أمير المؤمنين هل من بيّنة ؟ فضحك وقال أصاب شُريح ، ما لي بيّنة ، فقضى بها شُريح للنصراني ، فأخذه النصراني ومشى خُطاً ثم رجع فقال : أما أنا فأشهد أنّ هذه أحكام الأنبياء ، أمير المؤمنين يدنيني إلى قاضيه يقضي عليه ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين اتبعت الجيش وأنت منطلق إلى صفين فخرجت من بعيرك الأورق. فقال : أما إذ أسلمت فهي لك ، وحمله على فرسه ، انتهى.
الشاهد :
قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ … } يوسف ” 111″
المصدر :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار { 8 / 297 } ، فصل : في ذكر شيء من سيرة علي بن أبي طالب ومواعظه وقضاياه …، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 843
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010