الرياح خاصة بالرحمة وهي لا تأتي إلا بالخير ، ومن أسمائها : الناشرات والمبشرات والمرسلات والذاريات.
قال الله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا } (48) سورة الفرقان
الريح قد تأتي بالخير ، وقد تأتي بالشرّ ” العذاب ” ، فقد ورد ذكرها بالخير في قوله تعالى : { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا … الآية } (22) سورة يونس ، وورد ذكرها في العذاب بعدة مسميات وهي : العقيم والصرصر وهما في البر ، والعاصف والقاصف وهما في البحر.
قال الله تعالى : { وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ } (41) سورة الذاريات ، وقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { الريح من رَوح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها ، واستعيذوا بالله من شرّها } ، رواه أبو داود رقم ” 5097 ” ، انتهى.
الشاهد :
نسأل الله أن يجعلها رياحَ خيرٍ ورحمة ، اللهمّ آمين.
المراجع :
تفسير القرآن العظيم ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / مكتبة الرشد ، ” 4 / 79 ” ، سورة الروم آية رقم (51 ) .
تُحفّة الذاكرين ، الإمام محمد الشوكاني رحمه الله ، ط / دار الكتاب العربي ” 211- 213 ” ، الباب السادس ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 419