من مقاصد سورة الكافرون
تركز هذه السورة العظيمة على تقرير توحيد العبادة والبراءة من الشرك ،والإخلاص لله سبحانه وتعالى.
فقوله تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } يشمل كل كافر على وجه الأرض ، ولكن المواجهين بهذا الخطاب هم كفار قريش ، وقيل إنهم من جهلهم دعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة أوثانهم سنة ، ويعبدون معبوده سنة ، فأنزل الله هذه السورة وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فيها أن يتبرأ من دينهم بالكلية فقال : { لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } ، يعني من الأصنام والأنداد : { وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } ، وهو الله وحده لا شريك له ، فـ ” مَا ” بمعنى مَن . انتهى.
المراجع :
المختصر في التفسير ، ط / مركز تفسير الدراسات القرآنية ” ص 603 ، سورة الكافرون.
تفسير القرآن العظيم ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ” 5 / 266 ” ، سورة الكافرون ، بتصرف.