قال الإمام السيوطي رحمه الله أن وجه الاتصال لسورة الكافرون بالسورة التي قبلها سورة الكوثر :
أنه تعالى لما قال : { فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } (2) سورة الكوثر ، أن يخاطب الكافرين بأنه لا يعبد إلا ربه ، ولا يعبد ما يعبدون ، وبالغ في ذلك فكرّر ، وانفصل منهم على أن لهم دينهم وله دينه.
قال الإمام فخر الدين رحمه الله : كأنه تعالى يقول : لما أمرتك في السورة المتقدمة بمجاهدة جميع الكفار ، بالتبرّي منهم ، وإبطال دينهم ، جزيتك على ذلك بالنصر والفتح ، وتكثير الأتباع .انتهى.
المرجع :
أسرار ترتيب سور القرآن ، الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ص 147 – 149 ” ، سور الكوثر والكافرون والنصر ، بتصرف.