قد يكون الحق معك لكنك لا تحسن الوصول به ولا تجيد الدوران معه حول منعطفات الطريق لتتفادى المآزق وتتخطى العقبات وتبلغ به ما تريد ، وقد يكون الباطل مع غيرك ولكنه يُلبسه ثوب الحق ثم يجيد الانطلاق معه حتى يصل به إلى حيث ينبغي أن يصل الحق ، وترى أنت ذلك فتتألم له تألماً قد يكون ساكناً فيعزلك عن المجتمع ، وقد يكون صاخباً فتتضاعف معه أخطاؤك فيتنكر لك الناس ، كل ذلك والحق معك والباطل مع غيرك.
وقد يسوؤك تنكر الناس لك فتتبرم بالحياة والناس وتصير إنساناً ساخطاً متشائماً ناقماً على الجميع ثم على نفسك وعملك ويخسرك المجتمع.
ولا أطلب منك أن تجيد الالتواء والانثناء حتى تصل بحقك إلى مبتغاك ، ولكن أطلب منك أن تصبر وتثابر وتتشبت بالحق وتناضل في سبيله وتؤمن أن العاقبة حتماً لهذا الحق … انتهى.
الشاهد :
الصدق في القول والعمل ، والثبات عليهما ؛ يظهران للناس الحق الذي معك.
المصدر :
كيف نفهم الإسلام ، محمد الغزالي رحمه الله ، ط / نهضة مصر { 16 } ، فصل : حول التعريف بالإسلام ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 975
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }