بسم الله الرحمن الرحيم
سر نجاحك أو فشلك في أسلوبك
قد يكون الحق معك.. لكنك لا تحسن الوصول به .. ولا تجيد الدوران معه حول منعطفات الطريق لتتفادى المآزق وتتخطى العقبات وتبلغ به ما تريد وقد يكون الباطل مع غيرك ولكنه يلبسه ثوب الحق ثم يجيد الانطلاق معه حتى يصل به إلى حيث ينبغي أن يصل الحق
وترى أنت ذلك فتتألم له تألماً قد يكون ساكنا فيعزلك عن المجتمع وقد يكون صاخبا فتتضاعف معه أخطاؤك فيتنكر لك الناس كل ذلك والحق معك والباطل مع غيرك .
وقد يسوءك تنكر الناس لك فتتبرم بالحياة والناس وتصير إنسانا ساخطا متشائما ناقما على الجميع ثم على نفسك وعملك ويخسرك المجتمع .
ولا أطلب منك أن تجيد الالتواء والانثناء حتى تصل بحقك إلى مبتغاك ولكن أطلب منك أن تصبر وتثابر وتتشبت بالحق وتناضل في سبيلك وتؤمن أن العاقبة حتما لهذا الحق …
فضلا وليس أمرا قل ( اللهم أنر على أهل القبور قبورهم )
المرجع : من كتاب كيف نفهم الإسلام
لمحمد الغزالي رحمه الله تعالى