رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيّد الأنام ، ويوم الجمعة سيّد الأيام فللصلاة والسلام عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة ، فإنما نالته على يده فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة فأعظم كرامة تحصل لهم ، إنما تكون يوم الجمعة ، ففي الآخرة يدخلهم الله في هذا اليوم منازلهم وقصورهم في الجنة ، وأما في الدنيا فهو يوم عيد لهم ، وفيه ساعة يقضي الله حوائجهم ولا يرد سائلهم فمن حقه علينا عليه الصلاة والسلام أن نُكثر من الصلاة والسلام عليه في هذا اليوم وليلته ، لقوله صلى الله عليه وسلم : { أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة } أخرجه البيهقي في سننه الكبرى ” 3 / 249 ” ، انتهى .
الشاهد :
قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } (56) سورة الأحزاب
المرجع :
زاد المعاد ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / مكتبة نزار الباز ، ” 1 / 175 ” ، فصل : هديه صلى الله عليه وسلم في تعظيم يوم الجمعة ، بتصرف.