ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” البصير ” :
قال الله تعالى : { وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } (20) سورة غافر .
البصير : أي الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات ، حتى أخفى ما يكون فيها فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصمّاء في الليلة الظلماء ، وجميع أعضائها الباطنة والظاهرة وسريان القوت في أعضائها الدقيقة ، ويرى سريان الماء في أغصان الأشجار وعروقها وجيمع النباتات على اختلاف أنواعها وصغرها ودقّتها ، ويرى نياط عروق النملة والنخلة والبعوضة وأصغر من ذلك . فسبحان من تحيّرت العقول في عظمته ، ولطفه ، وخبرته بالغيب والشهادة ، والحاضر والغائب ويرى خيانات الأعين وتقلبات الأجفان وحركات الجنان . انتهى .
المرجع :
* شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .
ط / مؤسسة الجريسي ” ص 86 – 87 “. فصل : البصير . بتصرف .