ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الحكيم ” :
وقد ورد ” الحكيم ” في القرآن الكريم ما يقرب من 100 مرة ، قال الله تعالى : { والله عزيز حكيم } البقرة : 228 ، وقال تعالى : { وهو الحكيم الخبير } الأنعام : 18 ، وقال تعالى : { وكان الله واسعاً حكيما } النساء : 130 .
وهذا الاسم العظيم دال على ثبوت كمال الحُكم لله وكمال الحِكمة .
فمن كمال حكمته سبحانه في خلقه وفي أمره وشرعه أن يضع الأشياء في مواضعها وينزلها منازلها ، ولا يتوجه إليه سؤال ولا يقدح في حكمته مقال .
أما الحكمة في الخلق فإنه سبحانه خلق الخلق بالحق ، ومشتملا على الحق ، وكان نهايته وغايته الحق ، أوجده بأحسن نظام ، ورتبه بأكمل إتقان ، وأعطى كل مخلوق خلقه اللائق به .
وأما الحكمة في أمره وشرعه فإن تعالى شرّع الشرائع ، وأنزل الكتب ، وأرسل الرسل ليَعرِفَه العباد ويعبدوه ، فلم يخلقهم هملاً ، ولم يوجدهم سُدىً ، بل خلقهم لأكمل مقصد ، وأوجدهم لأجلّ غاية . انتهى .
المرجع :
فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد ” 208 – 211 ” ، فصل : الحكيم ، الحكم ، بتصرف .