ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا : ” العزيز ” :
قال تعالى : { فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ } (66) سورة هود .
العزيز : أي ذو العزة الغالب لغيره .
فمعاني العزة الثلاثة كلها كاملة لله العظيم وهي كالتالي :
- عزة القوة الدال عليها من أسمائه القوي المتين وهي وصفه العظيم الذي لا تُنسب إليه قوة المخلوقات وإن عظمت .
- وعزة الامتناع فإنه هو الغني بذاته ، فلا يحتاج إلى أحد ولا يبلغ العباد ضره فيضرونه ، ولا نفعه فينفعونه ، بل هو الضار النافع المعطي المانع .
- وعزة القهر والغلبة لكل الكائنات فهي كلها مقهورة لله خاضعة منقادة لإرادته ، فجميع نواصي المخلوقات بيده ، لا يتحرك منها متحرك ولا يتصرف إلا بحوله وقوته وإذنه ، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا به . انتهى .
المراجع :
*تحفة الذاكرين ، للشوكاني . ط / دار الكتاب العربي ” ص 73 ” .
فصل : في فضل أسماء الله الحسنى .
* شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، لسعيد القحطاني .
ط / مؤسسة الجريسي ” ص 93 – 94 “. فصل : العزيز .
بتصرف .