ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” العلّام ” :
قال الله تعالى : { ألَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ } (78) سورة التوبة.
قال الحليمي : ومعناه العالم بأصناف المعلومات على تفاوتها ، فهو يعلم الموجود ، ويعلم ما هو كائن ، وأنه إذا كان كيف يكون ، ويعلم ما ليس بكائن ، وأنه لو كان كيف يكون .
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : { وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } (7) سورة طـه.
أي : أن الله سبحانه يعلم ما أسر ابن آدم في نفسه ، وأخفى ما خُفيَ على ابن آدم وهو فاعله قبل أن يعلمه. ويعلم ذلك كله ، فعلمه فيما مضى من ذلك وما بقي علم واحد ، وجميع الخلائق عنده في ذلك كنفس واحدة. انتهى.
المرجع :
أسماء الله الحسنى ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / المكتبة التوفيقية ” ص 347 ” ، فصل : العلّام ، بتصرف.