هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان 113 – 171 هـ ، حين انهارت الدولة الأُموية ونجح العباسيون في إعلان خلافتهم 132هـ ، فرّ من القتل إلى المغرب العربي ومنها دخل إلى الأندلس ، حيث استطاع توحيد القبائل العربية المتنازعة تحت سلطانه ، واستقل بالأندلس عن الخلافة العباسية مُؤسساً دولة لبني أمية فيها استمرت قروناً ، لذا لُقب بـ ” الداخل ” ، بلغ من إعجاب أعدائه العباسيين به أن لقبه أبو جعفر المنصور ، ثاني الخلفاء العباسيين بـ ” صقر قريش ” ، فقد كان أبو جعفر جالساً مع أصحابه مرةً فسألهم : أتدرون من هو صقر قريش ؟ فقالوا له : أنت . فقال لهم : لا . ثم أجابهم قائلاً : ” بل هو عبد الرحمن بن معاوية ، دخل الأندلس منفرداً بنفسه ، مؤيداً برأيه ، مستصحباً لعزمه ، يعبر القفر ويركب البحر حتى دخل بلداً أعجمياً فمصّر الأمصار وجنّد الأجناد ، وأقام مُلكاً بعد انقطاعه بحسن تدبيره وشدة عزمه ” ، انتهى.
الشاهد :
جُهدٌ عظيم وفتحٌ مُبين.
المرجع :
شخصيات التاريخ الكُبرى ، مجدي كامل ، ط / دار الكتاب العربي ” 26 ، 27 ” ، فصل : عبد الرحمن الداخل ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 447