قال الله تعالى : ” وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ” ، وقال عز وجل : ” وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ” . ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخرج في عام الفتح الأصنام من الكعبة المشرفة وطهرها من آثار المشركين وأرجاسهم وغسّل الكعبة .
وعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : ” أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً فرقي على ظهر الكعبة فأذن بالصلاة وقام المسلمون فتجرروا في الأزر وأخذوا الدلاء وارتجزوا على زمزم فغسلوا الكعبة ظاهرها وباطنها فلم يدعوا أثراً من آثار المشركين إلا محوه وغسلوه ” ، وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : ” طيبوا البيت فإن ذلك من تطهيره “. وطيّب ابن الزبير جوف الكعبة كله ، وكان يجمر الكعبة كل يوم رطل من العود الذي يتطيب به ويجمرها كل جمعة برطلين . انتهى .
الشاهد :
بإذن الله تعالى تشهد مكة المكرمة مهبط الوحي ومنبع الرسالات أجواء روحانية حيث يتم غَسل الكعبة المشرفة قِبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
المراجع :
مصنف ابن أبي شيبة ، ط / مكتبة الرشد ” ج 7 / ص 405 ” ، رقم الحديث : 36919 .
فقه السنة ، السيد سابق رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، ” ج 1 / ص 521 ” ، بتصرف.
انستقرام :dramy2010
صورة رقم : 162