كل عائن حاسد وليس كل حاسد عائناً ، فلما كان الحاسد أعم من العائن كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين حيث تُصيبه تارة وتُخطئه تارة ، وأصله من إعجاب العائن بالشيء ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ثم تستعين على تنفيذ سُمها بنظرة إلى المعين ، وقد يعين الرجل نفسه وقد يعين بغير إرادته بل بطبعه وهذا أردأ ما يكون من النوع الإنساني ، ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون أعمى فيوصف له الشيء فتُؤثر نفسه فيه وإن لم يره وكثير من العائنين يُؤثر في المعين الوصف من غير رؤية ، انتهى.
الشاهد :
نعوذ بالله من الحاسد والعائن.
المصدر :
زاد المعاد ، الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / مكتبة نزار الباز { 4 / 948 } ، فصل : في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج المُصاب بالعين ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 755
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010