النصحية والنميمة صفتان متقاربتان في الظاهر ، مُتفاوتتان في الباطن ، إحداهما داءٌ والأُخرى دواءٌ.
فالناصح : َمنْ يُنبّه غافلاً ، أو ينصح صديقاً ، أو يحفظ مُسلماً ، أو يحكي عن فاسق ، أو يُخبرُ عن عدوّ ما لم يكن يكذِبُ ولا يُكذب ، ولا يتعمّد الضّغائن ، مُتنقّلاً.
أما النمّام : فهو مَنْ كان غير مرضيّ في الديانة ، ونوى بنصحيه التشتيت بين الأولياء ، والتضريب بين الإخوان ، والتحريش ” الإفساد ” ، والتوبيش ” جمع جُموعاً من قبائل شتّى ” ، والترقيش ” التزيين والزخرفة “.
الشاهد :
إن لم تستطع التمييز بينهما فاجعل دينَكَ دليلَكَ وسراجك الذي يُنير لك الطريق ، فحيثما أمرك فأتمر به وحيثما أوقفك فقف معه ، انتهى.
المرجع :
طَوقُ الحَمامة ، الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله ، ط / دار الجيل ” 85 ، 86 ” ، فصل : باب الواشي ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 468