أول مراتبهم : الهمّام .
وسمي بذلك لهمته وعزمه وجاء على بناء فعّال كشجاع .
الثاني : المقدام .
وسمي بذلك من الإقدام وهو ضد الإحجام وجاء على أوزان المبالغة كمعطاء ومنحار لكثير العطاء والنحر . وهذا البناء يستوي فيه المذكر والمؤنث كإمرة معطار كثيرة العطر ومذكار تلد الذكور.
الثالث : الباسل .
وهو اسم فاعل من بسل يبسل كشرف يشرف ، والبسالة الشجاعة والشدة وضدها فشل يفشل فشالة وهي على وزنها فعلا ومصدرا وهي الرزالة .
الرابع : البطل .
وجمعه أبطال وفي تسميته قولا :
أحدهما : أنه يبطل فعل الأقران فتبطل عنده شجاعة الشجعان فيكون بطل بمعنى مفعول في المعنى لأن هذا الفعل غير متعد .
والثاني : أنه بمعنى فاعل لفظا ومعنى لأنه الذي يبطل شجاعة غيره فيجعلها بمنزلة العدم فهو بطل بمعنى مبطل .
الخامس : الصنديد .
بكسر الصاد والعامة تلحن فيقولون صنديد بفتحها وليس في كلامهم فعليل بفتح الفاء وإنما هو بالكسر في الأسماء كقنديل وحلتيت وفي الصفات كشمليل . والصنديد الذي لا يقوم له شيء .
الأمور المضادة والمخلة بالشجاعة هي كالنحو التالي :
الأول : الجبن .
الثاني : التهور .
الثالث : الخفة .
الرابع : الطيش . انتهى
لطفاً قل ( اللهم أصلح حال أمة محمد صلى الله عليه وسلم )
المرجع :
الفروسية الشرعية في الإسلام .
الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .
ط / دار الكتاب العربي .
” ص 154 – 155 ” .
فصل في مراتب الشجاعة والشجعان .