قال : رجلٌ بينا نحن نسير في بلاد الشام ملنا عن الطريق ناحية جبلٍ عليه عابدٍ نسأله لعلّ الله عز وجل أن يُوفقه أن يُكلمنا ، فوجدناه يبكي. فقلت له : ما يُبكيك ؟ قال : ما لي لا أبكي وقد توعرت الطُرق ، وقلّ السالكون فيها ، وهُجرت الأعمال ، وقلّ الراغبون فيها ، فلا أراه إلا على لِسان كُلِ بطّال ينطق بالحِكمة ويُفارق الأعمال ، فكيف سكنت قلوبهم إلى روح الدُنيا وانقطعت عن الآخرة ، ثم قال : إني استغفر الله من شهوة الكلام ، تنحوا عني ، فتركناه ، انتهى.
الشاهد :
كثُرَ الواعظون وقلّ العاملون.
المرجع :
عيون الحِكايات ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار التوفيقية للتراث ” 208 ” ، الحِكاية 176 ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 595
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010