ماء الأذن :
اقتضت حكمة الرب الخالق سبحانه أن جعل ماء الأذن مرا في غاية المرارة ، فلا يجاوزه الحيوان ولا يقطعه داخلا إلى باطن الأذن ، بل إذا وصل إليه أعمل الحيلة في رجوعه .
ماء العين :
وجعل ماء العين مالحا ليحفظها ، فإنها شحمة قابلة للفساد ، فكانت ملوحة مائها صيانة لها وحفظا .
ماء الفم :
وجعل ماء الفم عذبا حلوا ليدرك به طعوم الأشياء على ما هي عليه ، إذ لو كان على غير هذه الصفة لأحالها إلى طبيعته ، كما أن من عرض لفمه المرارة استمر طعم الأشياء التي ليست بمرة ، كما قيل :
ومن يك ذا فم مر مريض ،،، يجد مرا به الماء الزلالا . انتهى .
المراجع :
قل انظروا . ط / المكتب الإسلامي ” ص 74 ” ، الفصل الرابع ” أعضاء الحواس ” .
مفتاح دار السعادة ، ط / دار ابن حزم ، دار طيبة الخضراء ” ص 380 ” ، فصل : في الحكمة في كثير من أعضاء الإنسان ،الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، بتصرف .