خطب الحارث بن أبي شَمِر جَبَلَة بن الحارث الأعرج الغسّاني خطب إلى المنذر بن المنذر اللخميّ ابنته ، وقصد بذلك انقطاع الحرب بين لخم وغسّان ، فزوجه المنذرُ ابنته هنداً ، وكانت لا تريد الرجال ، فصنعت بجلدها شبيهاً بالبرص ، وقالت لأبيها : أنا على هذه الحالة وتهديني لملك غسّان ؟ فندم على تزويجها فأمسكها. ثمّ إن الحارث أرسل يطلبها فمنعها أبوها ، واعتلّ عليه ، فقامت الحرب بينهما وانتصر غسّانُ على المنذر وقتلوه وهزموا أصحابه وأسروا خلقاً كثيراً ، منهم شأس بن عَبَدة ، فوفد أخوه علقمة بن عَبَدة الشاعر على الحارث يطلب أن يُطلق أخاه ، ومدحه بقصيدته المشهورة والتي قال فيها :
فإن تسألوني بالنساء فإنّني * بصير بأدواء النساء طبيبُ
إذا شاب رأسُ المرء أو قلُ مالهُ * فليس له في ودّهنّ نَصيبُ
يُرِدن ثراءَ المال حيثُ وجدنه * وشرخُ الشباب عندهنّ عجيبُ
الشاهد :
هل تنطبق هذه الأبيات على كافة النساء ، ولماذا ؟
المرجع :
الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 1 / 378 ” ، فصل : يوم مرج حليمة وقتل المُنذر بن المنذر بن ماء السماء ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 446
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010