كانت شجرة تعبد من دون الله فجاء إليها رجل فقال لأقطعن هذه الشجرة ، فجاء ليقطعها غضباً لله فلقيه إبليس في صورة إنسان ، فقال : ما تريد ؟ قال أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله . قال إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها ؟ قال لأقطعنها . فقال له الشيطان هل لك فيما هو خير لك لا تقطعها و لك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادتك . قال فمن أين لي ذلك قال أنا لك ، فرجع فأصبح فوجد دينارين عند وسادته ثم أصبح بعد ذلك فلم يجد شيئاً ، فقام غضباً ليقطعها فتمثل له الشيطان في صورته و قال ما تريد ؟ قال أريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله قال كذبت مالك إلى ذلك من سبيل : فذهب ليقطعها فضرب به الأرض و خنقه حتى كاد يقتله قال أتدري من أنا ؟ أنا الشيطان ، جئت أول مرة غضباً لله فلم يكن لي عليك سبيل . فخدعتك بالدينارين فتركتها فلما جئت غضباً للدينارين سلطت عليك . انتهى .
الشاهد :
نيّتك إما أن ترفعك وإما أن تضعك !
المرجع :
تلبيس إبليس ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الندوة الجديدة ” ص 37 ” ، الباب الثالث : فصل في التحذير من فتن إبليس ومكايده ، بتصرف .