خاطبت صديقاً لي باسمه مُجرداً وكان من أصحاب الشهادات العِلمية العُليا فنهرني ولامني على ذلك ، فتذكرت حكاية عن أحد الخُلفاء أن رجلاً من الأنبار جاءه لينصحه فناداه باسمه مُجرداً ، فقال له ما حملك على أن دعوتني باسمي ؟ فقال الأنباري : فخطر ببالي شيء لم يخطر قبل ذلك ، فقلت : أنا ادعوا الله باسمه يا الله ، أفلا أدعوك باسمك ؟ وهذا الله سُبحانه قد دعا أحب خلقه إليه بأسمائهم : يا آدم ، يا نوح ، يا هود ، يا صالح ، يا إبراهيم ، يا موسى ، يا عيسى ، يا مُحمد ، وكنى أبغض خلقه إليه فقال : { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } ، فقال الخليفة : أخرجوه أخرجوه ، انتهى.
الشاهد :
نعوذ بالله من هوس الألقاب.
المرجع :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 10 / 465 ” ، فصل : ترجمة الرشيد ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 575
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010