كما نلاحظ في هذه الأيام من تقلبات مناخية من غيوم وأمطار مما يدعونا أن نقف وقفة تأمل مع هذه الظواهر الطبيعية ، وكما هو معلوم أن السنة تتكون من أربعة فصول وهي : ” الخريف ، الشتاء ، الربيع ، الصيف ” .
ونحن اليوم نعيش في فصل الخريف حيث يعتدل فيه الزمان ويصفو الهواء ، وجعله الله برزخاً بين سموم الصيف وبرد الشتاء ، وأبراجه : الميزان ، العقرب ، القوس .
وفصل الشتاء يتميز بشدة برده وُيذكر بزمهرير جهنم عياذاً بالله ، وأبراجه : الجدي ، الدلو ، الحوت .
أما فصل الربيع فهو أطيب فصول السنة و ُيذكر بنعيم الجنة وطيب عيشها
، وجعله الله برزخاً بين الشتاء والصيف ، وأبراجه : الحمل ، الثور ، الجوزاء .
وبالنسبة لفصل الصيف فإنه يتميز بشدة حره وُيذكر بحر جهنم وهو من سمومها عياذاً بالله ، وأبراجه : السرطان ، الأسد ، السنبلة .
وهذه الفصول تُذكرنا بأحوال الحياة الآخرة وما فيها من نعيمٍ وعذاب .
والمُبدع جل شأنه هو من بيده القدرة على التحكم في هذه الفصول وتقلباتها دون زيادةٍ أو نقصان .
فعلى المسلم أن يُكثر من الأعمال الصالحة ليدّخرها للحياة الآخرة .
فواعجباً كيف يُعصى الإله | أم كيف يجحده الجاحدُ ؟ | |
ولله في كل تحريكةٍ | وتسكينةٍ أبداً شاهدُ | |
وفي كل شيء له آية | تدل على أنه الواحدُ . انتهى . |
المراجع :
*مفتاح دار السعادة .
الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .
ط / دار ابن حزم ” ص 289-290 ” .
فصل : في الاستدلال بالآيات القرآنية .
*لطائف المعارف .
الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله .
ط / دار الحديث ” ص 421 ” .
فصل الربيع .
بتصرف .