قال ابن منظور : ” وشوال من أسماء الشهور معروف ، اسم الشهر الذي يلي رمضان ، وهو أول أشهر الحج ، وكانت العرب تتطير من عقد المناكح فيه ، وتقول : إن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طروقة الجمل إذا لقّحت وشالت بذنبها ، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم طيرتهم ، وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها : ” تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال ، وبنى بي في شوال فأيّ نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني ؟ ” .
قال ابن كثير رحمه الله : ” وفي دخول النبي صلى الله عليه وسلم – بعائشة رضي الله عنها – في شوال رد لما يتوهمه بعض الناس من كراهية الدخول بين العيدين خشية المفارقة بين الزوجين ، وهذا ليس بشيء ” .
فالتشاؤم من الزواج في شهر شوال أمر باطل ؛ لأن التشاؤم عموماً من الطيرة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها بقوله : ” لا عدوى ولا طيرة . انتهى .
المرجع :
من كتاب المناسبات الموسمية بين الفضائل والبدع والأحكام .
للمؤلفة :
د / حنان بنت علي اليماني .
ط / مكتبة الأسدي ” ص 205 ” .
فصل : بدع تتعلق بشهر شوال .
بتصرف .