أبو سعيد الطبيب ، أسلم على يد القاهر بالله ولم يسلم ولده ولا أحد من أهل بيته ، وقد كان مقدماً في الطب وعلوم أخرى كثيرة . توفي في ذي القعدة من سنة 331هـ بعلّة الذرب ولم تغن عنه صناعته شيئا ، جاءه الموت . وما أحسن ما قال بعض الشعراء في ذلك :
قل للذي صنع الدواء بكفّه * أترد مقدوراً عليك قد جرى
مات المداوي والمداوى والذي * صنع الدواءَ بكفّه ومن اشترى .
الذرب : داءٌ يعرض للمعدة فلا تهضم الطعام ويفسد فيها ولا تمسكه . انتهى .
الشاهد :
إن عرض لك عارض – أجارك الله – من مرض ونحوه فلا حرج من الذهاب إلى الطبيب وتناول العلاج ولكن قبل أن تذهب استشعر معنى اسم الشافي ، فالشافي هو الله قبل كل شيء وإنما جعل الطبيب سبباً للشفاء .
المرجع :
البداية والنهاية .
ابن كثير الدمشقي رحمه الله.
ط / دار الأخيار .
ج 11 “ص 170 – 171 “.
فصل :
ثابت بن سنان بن قرة الصابي .
بتصرف .