قال عليه الصلاة والسلام : { من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد } ” صحيح البخاري / 2550 – صحيح مسلم / 1718 ” ، وقال عليه الصلاة والسلام : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } ” صحيح مسلم / 1718 ” .
ولا يخفى على المؤمن الكيس ما أحدثه بعض الناس في هذا الزمان من البدع المنكرة ومن ذلك الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول ، وهذا الاحتفال على أنواع :
- فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد ، أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .
- ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ، ويقدمه لمن حضر .
- ومنهم من يقيمه في المساجد .
- ومنهم من يقيمه في البيوت .
- ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر ، فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء ، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك .
وهذا الاحتفال بجميع أنواعه واختلاف أشكاله ومقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة ، أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة ، لإفساد دين المسلمين ، وأول من أظهره بعد الملك المظفر ، أبو سعيد كوكبوري ، ملك إربل في آخر القرن السادس ، أو أول القرن السابع الهجري ، كما ذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما . انتهى .
الشاهد :
نحن متبعون لهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولسنا مبتدعون .
المرجع :
المناسبات الموسمية بين الفضائل والبدع والأحكام .
د / حنان بنت علي اليماني .
ط / مكتبة الأسدي ” ص 49 – 50 ” .
فصل : شهر ربيع الأول . بتصرف .