عُرف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أنواعاً من الرياضة كالجري على الأقدام ، الرماية ، الفروسية ، المصارعة : حيث كانت تظهر فيها قوة الرجال بحيث يلقي أحد المنافسين الآخر أرضاً دون إيذاء أو سخرية منه ، كما فعل نبينا صلى الله عليه وسلم مع رُكانة بن يزيد أشد قريش فكان من خبرهما : روى أبو بكر الشافعي بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رُكانة بن يزيد صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات ، كل مرة على مائة من الغنم ، فلما كان في الثالثة قال : يا محمد ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك ، وما كان أحد أبغض إليّ منك . وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فقام عنه رسول الله صلى الله عليه ورد عليه غنمه .
ومن الخلفاء الذين أُعجبوا بهذه الرياضة المطيع لله أبو القاسم الخليفة العباسي سنة : 334 – 363 هـ حيث كان الرجال يتصارعون أمامه بحضور جمعٍ من الناس في المكان الذي هو فيه .
الشاهد :
وما يتمّ عرضه في وقتنا الحاضر من رياضة المصارعة عبر بعض وسائل الإعلام المختلفة ليس لها ضوابط وفيها من الإيذاء والإضرار الشديد المفضي للهلاك ، وهذا منهيٌ عنه في شريعتنا السمحاء .
المراجع :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” ج 11 / 176 ” ، فصل : خلافة المطيع لله .
الفروسية الشرعية في الإسلام ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار الكتاب العربي
” ص 14 ” ، فصل : مصارعته صلى الله عليه وسلم ركانة ، بتصرف .
تاريخ الخلفاء ، الإمام السيوطي رحمه الله ، ط / مكتبة نزار مصطفى الباز ” 286 ” ، فصل : المطيع لله أبو القاسم .
الشبكة العنكبوتية : الرياضة التي عُرفت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم . بتصرف . انتهى .