عبد الله بن الزّبير بن العوام رضي الله عنهما ، يكنى أبا بكر ، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو أول مولود ولد للمهاجرين بالمدينة بعد الهجرة ، فرح المسلمون بولادته فرحاً شديداً ، لأن اليهود كانوا يقولون : سحرناهم فلا يولد لهم ولد ، وحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرة . مرّ به عمر بن الخطاب وهو يلعب ، ففرّ الصبيان ووقف هو ، فقال له عمر : ما لك لم تفرّ معهم ؟ فقال : لم أُجرم فأخافك ، ولم تكن الطريق ضيّقة فأوسع لك . قال يحيى بن وثّاب : كان ابن الزبير إذا سجد وقفت العصافير على ظهره ، تظنه حائطاً لسكونه وطول سجوده . عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : كان ابن الزبير قوام الليل صوام النهار ، وكان يسمى حمام المسجد . قال عثمان بن طلحة :كان ابن الزبير لا ينازع في ثلاثة : لا شجاعة ، ولا عبادة ، ولا بلاغة . قال مجاهد : لم يكن باب من أبواب العبادة يعجز عنه الناس إلا تكفله ابن الزّبير ، ولقد جاء سيلٌ طبّق البيت ، فجعل ابن الزّبير يطوف سباحة .
توفي وله من العمر 72 سنة . انتهى .
الشاهد :
ما أجمل الطواف في هذه الأجواء الجميلة !
المراجع :
الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ،ط / المكتبة العصرية “ج 3/ص 302” ، فصل : ذكر عُمر ابن الزبير وسيرته .
صفة الصفوة ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / مؤسسة الكتب الثقافية ، “ج 1 / ص 346 -344 ” ، فصل : عبد الله بن الزبير .
تاريخ الخلفاء ، الإمام السيوطي رحمه الله ، ط / مكتبة نزار مصطفى الباز ، ” ص 161-160 ” ، فصل : عبد الله بن الزبير، بتصرف .