قال جبير بن نفير : لما فُتحت قبرص ونُهب منها السبي ، نظرت إلى أبي الدرداء يبكي فقلت : ما يُبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟
قال : فضرب منكبي بيده وقال : ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره ، فبينما هي أمّة ظاهرة قاهرة للناس لهم الملك ، إذا تركوا أمر الله ، فصاروا إلى ما ترى ، فسلّط عليهم السِباء ، وإذا سلّط السِباء على قوم فليس له فيهم حاجة . انتهى .
معاني الكلمات :
السبي : النساء ، لأنهن يأسرن القلوب ، أو لأنهن يُسبين .
السِباء : الأسر ، وقد سبيت العدوّ سبياً وسِباء ، إذا أسرته .
الشاهد :
ما أهون الخلق على الله إن عصوه !
المرجع :
الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ج 2 / ص 356 ” ، فصل : في ذكر فتح قُبرص ، بتصرف .