بسم الله الرحمن الرحيم
قطوف من السيرة المحمدية
على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم
” العناوين ”
مقدمة ، فتاوى إمام المفتين عليه الصلاة والسلام في العقيدة :
- رؤية المؤمنين ربهم.
- مسألة القدر.
- أول طعام أهل الجنة.
- رؤيته لربه عز وجل.
- المرأة تتزوج الرجلين والثلاثة فمع من تكون.
- أكثر ما يُدخل الناس النار، وأكثر ما يُدخلهم الجنة.
- أي الذنب أعظم.
- متى وجبت لك النبوة.
- أينام أهل الجنة .
- أنُفضي إلى نسائنا في الجنة .
” التفاصيل ”
مقدمة :
سبق وأن أوردنا بعضاً من سيرة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام في العهد المكي فيما يتعلق بولادته ونشأته ، والعهد المدني فيما يتعلق بتأسيس الدولة الإسلامية ، ونحن الآن بصدد البدء في الجزء الثالث من سيرته العطرة وهي تتحدث عن فتاويه .
عندما يُشكل على أحدنا أمراً من أمور الدين أو الدنيا فإنه يلجأ بعد الله سبحانه وتعالى إلى أهل العلم أو المفتين لكي ُينيروا له الطريق ويرفعوا عنه اللبس الواقع ، فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يلجؤون في مثل هذه الأمور إلى إمام المفتين وسيّد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لكي يُفتيهم في أمور دينهم ودنياهم ، ونذكر شيءً من فتاوى سيّد المفتين عليه الصلاة والسلام في العقيدة :
- رؤية المؤمنين ربهم :
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه سُئل عن رؤية المؤمنين ربهم تبارك وتعالى ، فقال ” هل تضارون في رؤية الشمس صحواً في الظهيرة ليس دونها سحاب ؟ قالوا : لا ، فإنكم ترونه كذلك “ متفق عليه.
- مسألة القدرة :
صح عنه عليه الصلاة والسلام عن مسألة القدر ، وما يعمل الناس فيه ، أمر قد قضى وفرغ منه أم يستأنف ؟ فقال : بل أمر قد قضى وفرغ منه ، فسُئل حينئذٍ ففيم العمل ؟ فأجاب بقوله : اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له ، أما من كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة ، ومن كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة ، ثم قرأ قوله تعالى : { فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى } (5) سورة الليل.
- أول طعام أهل الجنة :
سُئل عليه الصلاة والسلام عن أول طعام يأكله أهل الجنة ؟ فقال : ” زيادة كبد الحوت “ فسُئل عليه الصلاة والسلام : ما غذاؤهم على أثره ؟ فقال : ” ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها “ فسُئل عليه الصلاة والسلام : ما شرابهم عليه فيها ؟ فقال : ” من عين فيها تسمى سلسبيلا “ ذكره مسلم.
- رؤيته لربه عز وجل :
سُئل عليه الصلاة والسلام هل رأيت ربك ؟ فقال : ” نور أنّى أراه “ ذكره مسلم ، فذكر الجوار ونبه على المانع من الرؤية وهو النور الذي هو حجاب الرب تعالى الذي لو كشفه لم يقم له شيء.
- المرأة تتزوج الرجلين والثلاثة فمع من تكون :
سُئل عليه الصلاة والسلام عن المرأة تتزوج الرجلين والثلاثة ، مع من تكون منهم يوم القيامة ؟ فقال : ” تُخيّر فتكون مع أحسنهم خُلقاً “.
- أكثر ما يُدخل الناس النار ، وأكثر ما يُدخلهم الجنة :
سُئل عليه الصلاة والسلام عن أكثر ما يُدخل الناس النار ، فقال : ” الأجوفان : الفم والفرج “ ، وعن أكثر ما يُدخلهم الجنة ، فقال : ” تقوى الله وحُسن الخُلُق ” .
- أي الذنب أعظم :
سُئل عليه الصلاة والسلام أي الذنب أعظم ؟ فقال : ” أن تجعل لله نداً وهو خلقك “ قيل : ثم ماذا ؟ فقال : ” أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك “ قيل : ثم ماذا ؟ قال : ” أن تزني بحليلة جارك ” .
- متى وجبت لك النبوة :
سُئل عليه الصلاة والسلام متى وجبت لك النبوة ؟ وفي لفظ : متى كنت نبياً ؟ فقال : وآدم بين الروح والجسد ” هذا هو اللفظ الصحيح ، والعوام يروونه : ” بين الماء والطين “ قال شيخنا : وهذا باطل ، وليس بين الماء والطين مرتبة ، واللفظ المعروف ما ذكرناه.
- أينام أهل الجنة :
سُئل عليه الصلاة والسلام أينام أهل الجنة ؟ فقال : ” النوم أخو الموت ، وأهل الجنة لا ينامون “ .
- أنُفضي إلى نسائنا في الجنة :
سُئل عليه الصلاة والسلام أنُفضي إلى نسائنا في الجنة ؟ وفي لفظ آخر : هل نصل إلى نسائنا في الجنة ؟ فقال : ” إي والذي نفسي بيده إن الرجل ليُفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء “ قال الحافظ أبو عبد الله المقدسي : رجال إسناده عندي على شرط الصحيح .
- انتهى –
فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام ”
المرجع :
- إعلام الموقعين عن رب العالمين ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار الحديث ، ج / 4 ” 495 – 502 “، فصل فتاوى إمام المُفتين صلى الله عليه وسلم .