قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون : يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ، ونوى صيام التاسع ” ، وعلى هذا فيجوز صيام يوم عاشوراء كالآتي :
- يوم قبله وبعده وهو الأكمل .
- يوم التاسع والعاشر ، وعليه أكثر الأحاديث .
- يوم العاشر فقط .
ومسألة كراهة إفراد يوم عاشوراء بالصوم من المسائل الخلافية بين العلماء ، وقد أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله بكراهة إفراده . انتهى .
قال الإمام النووي رحمه الله : ” ذكر العلماء من أصحابنا وغيرهم في حكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجهاً :
- أن المراد به مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر.
- أن المراد به وصل يوم عاشوراء بصوم ، كما نهى أن يُصام الجمعة وحده ، ذكرهما الخطابي وآخرون.
- الاحتياط في صوم العاشر ، خشية نقص الهلال ووقع غلط ، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” نهى صلى الله عليه وسلم عن التشبّه بأهل الكتاب في أحاديث كثيرة مثل قوله في عاشوراء : < لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع >، انتهى .
المرجع :
المناسبات الموسمية بين الفضائل والبدع والأحكام ، د / حنان بنت علي اليماني ، ط / مكتبة الأسدي ” ص 29 ، 30 ” ، فصل : الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 383