هو عنترة بن شدّاد العبسي ” 525 – 615 م ” ، أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى ، ومن أصحاب المعلقات السبع . كان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً ، يُوصف بالحلم على شدة بطشه ، وفي شعره رقة وعذوبة ، كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقَلّ أن تخلو له قصيدة من ذِكرها . استحق عنترة حرّيته بفروسيته وشجاعته وقوة ساعده ، حتى غدا باعتراف المؤرخين حامي لواء بني عبس ، وفي ذلك يُنشدُ :
إنّي امرؤٌ من خير عبس منصباً * شطري وأحمي سائري بالمُنْصُلِ
وإذا الكتيبة أحجمت وتلاحظت * ألفيت خيراً من مُعّمٍ مُخوَلِ
والخيلُ تعلمُ والفوارسُ أنّني * فرّقتُ جمعَهُمُ بضربةِ فيصلِ
إن يُلحقوا أكرُرْ وإن يُستحلموا * أشدُد وإن يُلفوا بضنكٍ أنزلِ
حين النزولُ يكون غاية َ مثلنا *ويَفرّ كلّ مُضَلّلِ مُستَوْهِلِ
، انتهى.
الشاهد :
من شدّة شُهرته ذُكر عنه من الأقوال التي لا أصل لها ومن ذلك ما يتناقله بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : ” لم أسمع وصف عربي أحببتُ أن أقابله أكثر من عنترة” ، فهذا الحديث لا أصل له ولا يجوز التحديث به إلا على وجه الرد والتضعيف.
المرجع :
شخصيات التاريخ الكُبرى ، مجدي كامل ، ط / دار الكتاب العربي ” 244 ، 245 ” ، فصل : عنترة بن شدّاد ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 470