الاقتصاد خُلقٌ محمود يتولد من خُلقين ” عدل وحِكمة ” ، فبالعدل يعتدل في المنع والبذل ، وبالحِكمة يضع كل واحد منهما موضعه الذي يليق به ، فيتولد من بينهما الاقتصاد ، وهو وسط بين طرفين مذمومين.
وأمّا الشُحّ فهو خُلُقٌ ذميم يتولد من سوء الظن وضعف النفس ، ويمده وعد الشيطان حتى يصير هلعاً ، والهلع شدة الحرص على الشيء ، والشره به ، فيتولّد عنه المنع لبذله ، والجزع لفقده.
الشاهد :
قال الله تعالى : { وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا } ، وقال تعالى : { وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } ، انتهى.
المرجع :
الروح ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / نزار الباز ” 241 ، 260 ” ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 588
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010