يُذكر أن الحجّاجّ أولم في اختتان بعض ولده فاستحضر بعض الدهاقين يسأله عن ولائم الفُرس ، وقال : أخبرني بأعظم صنيع شهدته ، فقال له : نعم أيها الأمير ، شهدت بعض مرازبة كسرى ، وقد صنع لأهل فارس صنيعاً أحضر فيه صحائف الذهب على مائدة طعام من فضة ، أربعة على كل واحد ، وتحمله أربع وصائف ، ويجلس عليه أربعة من الناس ، فإذا طعموا أُتبعوا أربعتهم المائدة بصحافها ووصائفها . فقال الحجّاجّ : يا غُلام انحر الجزُرَ وأطعم الناس. وعلم أنه لا يستقل بهذه الأُبهة ، وكان كذلك.
الدهاقين : مفردها دهقان : اسم فارسي يُطلق على رئيس القرية وأصحاب الأملاك الشاسعة ، انتهى.
الشاهد :
قال ابن كثير في تفسيره نصف آية جمعت الطب كله ، قوله تعالى : { وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }.
المصدر :
مُقدمة ابن خلدون ، الإمام عبد الرحمن بن خلدون رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 162 } ، الفصل الخامس عشر ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 951
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }