مركز الشُرطة

الشُرطي يُسمى بأكثر من اسم منها : الحاكم ، وصاحب المدينة ، والوالي ، وهي وظيفة مرؤوسة لصاحب السيف في الدولة ، وحُكمه نافذٌ في بعض الأحيان ، وكان أصل وضعها في الدولة العباسية لمن يُقيم أحكام الجرائم في حال استبدائها أولاً ثم الحدود بعد استيفائها. فإن التُهم التي تُعرض في الجرائم لا نظر للشرع إلا في استيفاء حدودها ، وللسياسة النظر في استيفاء موجباتها لما تُوجبه المصلحة العامة في ذلك. فكان الذي يقوم بهذا الاستبداء وباستيفاء الحدود يُسمّى صاحب الشُرطة.

ثم عظُمت نباهتها في دولة بني أُميّة بالأندلس ، ونُوعت إلى شُرطة كبرى وشُرطة صغرى وعظمت كذلك في دولة الموحّدين ، وفي دولة بني مَرين ، وما زالت تعظم مكانت الشُرطة شيئاً فشيء إلى ما وصلت إليه الآن ، انتهى.

الشاهد :

مراكز الشُرطة من أسباب حِفظ الأمن – بعد الله – في المجتمع قديماً وحديثاً.

المصدر :

مُقدمة ابن خلدون ، الإمام عبد الرحمن بن خلدون رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 230 ، 231 } ، الشرطة ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 956

💎💎💎

 تليجرام : { قناة معلومة موثقة } 

https://t.me/dramy2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *