حُكي أن رجلاً كان يخرج في زي النساء ، فيحضر حيث يحضرون من عرس ، أو مأتم ، فاتفق أنه يحضر يوماً موضعاً فيه مجمع النساء ، فسرقت درة فصاحوا : أغلقوا الباب حتى نفتش ، ففتشوا واحدة واحدة حتى بلغت النوبة إلى الرجل وإلى امرأة معه ، فدعا الله بإخلاص ، وقال : إن نجوت من هذه الفضيحة لا أعود إلى مثل هذا ، فوجدت الدرة مع المرأة فصاحوا : أطلقوا الحرة ، فقد وجدنا الدرة . انتهى .
الشاهد من القصة :
- أن التوبة الصادقة تنجي صاحبها من المهالك بإذن الله .
- أن الكذب وإن طال لا بد أن يفتضح أمره فالرجل كاد أن يفضح لولا لطف الله به .
- أن السارق مذموم عند الجميع .
- لا تجعل الله أهون الناظرين إليك .
المرجع :
من كتاب مختصر منهاج القاصدين .
للمؤلف :
الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله .
الفصل الثاني :
في الإخلاص وفضيلته وحقيقته ودرجاته .
ط / دار الفجر للتراث ” ص 394 – 395 ” .