إن كان للملوك فضل في مملكتهم فإن للحكماء في حكمتهم أعظم لأن الحكماء أغنياء عن الملوك بالعلم وليس الملوك بأغنياء عن الحُكماء بالمال ، ومن لم يستحي من الحُكماء ويُكرمهم ويعرف فضلهم على غيرهم ، ويصنهم عن المواقف الواهنة ، ويُنزههم عن المواطن الرذلة ، كان ممّن حُرمَ عقلهُ وخسِرَ دُنياهُ ، وظلمً الحُكماءَ حقوقهم ، وعدّ من الجُهال ، انتهى.
الشاهد :
قال الله تعالى : { يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ } (269) سورة البقرة.
المرجع :
كليلة ودمنة ، عبد الله بن المقفع ، ط / مؤسسة عز الدين ” 21 ” ، فصل : دخول بيدبا على دبشليم وسعيه في تقويم سلوكه ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 407