الناصح الأول :
يقول لك أغمض عينيك واتبعني أو لا تسألني عن شيء يستثيرك وربما تكون السلامة في طاعته فأنت تمشي وراءه حتى تبلغ مأمنك فإنه في هذه الحال رائدك المعين الذي يفكر لك وينظر لك ويأخذ بيدك فإن هلك هلكت معه .
الناصح الثاني :
أما الناصح الثاني فلو جاءك رجل رشيد فرسم خط السير وحذرك مواطن الخطر وشرح لك في إفاضة ما يطوي لك المراحل ويهون المتاعب وسار معك قليلا ليدربك على العمل بما علمت فأنت في هذه الحال رائد نفسك تستطيع الاستغناء بتفكيرك وبصرك عن غيرك .
المرجع :
فقه السيرة .
الشيخ محمد الغزالي رحمه الله .
ط / دار القلم . ” ص 21 ” .
فصل طبيعة الرسالة الخاتمة .